الختمة المشتركة

بسم الله الرحمن الرحيم

في حياة تمتلئ بالتعب تجد شفائك في قوله تعالى : ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)) الإسراء 82، وتلاوة القرآن أمر سهل ويسره الله لك فقال تعالى : ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر )) القمر 17، فإذا كنت مشغولا فهذا البرنامج يمكنك من المشاركة في ختمه كاملة حسب قدرتك ووقتك عملا بقوله تعالى: ((فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ )) المزمل 20.
حيث يمكنك هذا البرنامج من اختيار قسم من القرآن الكريم لتشترك مع إخوتك المؤمنين والمؤمنات في إتمام ختمة كاملة للقرآن الكريم يهدى ثوابها إلى رسول الله (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام وإلى أرواح المؤمنين والمؤمنات، ونذكر أنه روي في الكافي أن الإمام الكاظم عليه السلام سأله أحد الصحابة عما له من الأجر إذا جعل ختمة للرسول (ص) ، وللزهراء ختمة، وختمة لكل إمام سلام الله عليهم أجمعين؟ فقال الإمام عليه السلام: ( لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة). حشرنا الله معهم في جنات النعيم.
وجاء في الكافي : أن الإمام الحسين عليه السلام قال: من قرأ آية من كتاب الله عز وجل في صلاته قائما يكتب له في كل حرف مائة حسنة، فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات ، وإن استمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتى تصبح، وإن ختمه نهارا صلت عليه الحفظة حتى يمسي، وكانت له دعوة مجابة، وكان خير له مما بين السماء والأرض.

اهدي ثواب هذا العمل إلى رسول الله (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم تقبله منا بقبول حسن. ونسألكم الدعاء
شكر خاص للدكتور حسين أحمد بوعباس على هذه المقدمة
شكر خاص للسيدة أ.إبراهيم الخالدي
اخوكم: بدر عباس علي خان